مدخل :
في قصص الشعوب ..
طرائف لا تنتهي .. وعالم حلو بهي .. يسكن في قلوب
في قصص الشعوب
من كل بلاد الدنيا .. من كل بقاع الأرض
قصص شتى .. تروى حتى .. نعرف أحوال الإنسان .. والكل هنا جيران
فإذا زرناكم في الصورة .. في أهلا دنيا مسحورة
كي نتسلى .. صرنا أهلا .
في قصص الشعوب ..
طرائف لا تنتهي .. وعالم حلو بهي .. يسكن في قلوب
في قصص الشعوب
من كل بلاد الدنيا .. من كل بقاع الأرض
قصص شتى .. تروى حتى .. نعرف أحوال الإنسان .. والكل هنا جيران
فإذا زرناكم في الصورة .. في أهلا دنيا مسحورة
كي نتسلى .. صرنا أهلا .
تنوية :
لأني لم أكن من مواليد أو سكان " قصر فرساي " ولأنه لايوجد لدي معلم بيانو . ولا حلاق خاص . ذلك أنا أعرف" العجرا " حق المعرفة منذ أيام الطفولة حتى نهاية سنين المراهقة !
لأني لم أكن من مواليد أو سكان " قصر فرساي " ولأنه لايوجد لدي معلم بيانو . ولا حلاق خاص . ذلك أنا أعرف" العجرا " حق المعرفة منذ أيام الطفولة حتى نهاية سنين المراهقة !
هو من عائلة صغيرة وتعتبر من ذوات الدخل المحدود .
كان يطلق علية بالشارع لقلب فلان " لبشة " أي صاحب المشاكل وكان لا يتوانا عن دخول المعركة أن رأى أحد أصدقائه طرفا بها لا بل يسحب " العجرا " من تحت مقعد الجيب ويدخل بذلك النزال وهو لا يعرف من هو صاحب الحق ! المهم أن أحد أصدقائه طرف بذلك النزال . " الجيب النيسان " الذي يملك كان يمضي قرابة ثلاث إلى أربع ساعات وهو يلمع به ويغسله . حتى أتهمه أهل الحارة بأنه يتعاطا حبوب هلوسة أو منشطه .
كان يطلق علية بالشارع لقلب فلان " لبشة " أي صاحب المشاكل وكان لا يتوانا عن دخول المعركة أن رأى أحد أصدقائه طرفا بها لا بل يسحب " العجرا " من تحت مقعد الجيب ويدخل بذلك النزال وهو لا يعرف من هو صاحب الحق ! المهم أن أحد أصدقائه طرف بذلك النزال . " الجيب النيسان " الذي يملك كان يمضي قرابة ثلاث إلى أربع ساعات وهو يلمع به ويغسله . حتى أتهمه أهل الحارة بأنه يتعاطا حبوب هلوسة أو منشطه .
لا يوجد بشخصيته شئ مميزصالح لضرب المثل . لا هو شاب عادي مثله مثل أقرانه !
إلى عهد ليس بالبعيد هو لا يعرف الفرق بين الرواية والقصة . ولا يعرف الفرق بين الانجاز وعدم الانحياز .
ولا يعرف من التكتلات ألا انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي !
ولا يعرف لماذا ينعقد !
ولا يعرف الشيوعية ولا حتى الرأس ماليه ! ولا يعرف أصلا ما هو الفرق بين شيعي وشيوعي !
جل ثقافته يدور بفلك تاريخ القبيلة !
وكل ما يعرف عن العالم . بأن شركات " تويوتا ونيسان " يابانية
وبأن المرسيدس الماني . والشفر أمريكي !
وبأن أم كلثون من مصر . وفيروز من لبنان !
وبأن منتخب الكويت" 98 " منتخب لن يتكرر بتار يخ الرياضة الكويتية !
وبأن الفنان " محمد عبده " لو استمر على أغاني الثمانينيات لستحق فنان العرب وعن جدارة !
وكل الذي يعرفه عن السياسة . بأنها جريدة كويتيه !
لم يشغل عقله بشئ . لأن تلك المجموعة التي كان يخالطها هي هكذا أفكارها !
أنتها من دراسته بالثانوية العامة بكم هائل من البراشيم . والدز والواسطة من مدير تلك المدرسة . أمضي مرحلة المراهقة مع اصدقاء الطفولة و بين شارع فلان وفلان ولا تخلو من فرشة قياسها 3في 3 على الشارع الأصفر . بها عدد خمس " استكانت شاي " وكان الحديث لا يخرج عن سيارة فلان والفنان الفلاني . والفريق واللاعب الفلنتاني . كان حديثهم بسيط لا يدخل به مفردة مدهونة بزيت حذلقة !
وهي الايام من العمر تهرب .
أدرك بأنه ترك حياة الشارع والتسكع وبدأ يجمع أوراقه برحلة بحث عن كلية تستقبل طموحة المحدود . وكان له القدر الذي ذهب هو يبحث عنه . أصبح له قيد بالجامعة . وهم نفس الأصدقاء معه أيضا بتلك المرحلة من العمر ومن مقاعد الدراسة .
بدأ يعرف ما يدور حوله من حديث الأساتذة ! والوضع الوطني .
وبدأ يسمع عن كتب لم يسمع بها من قبل .
البرامكة سلبياتهم و اجابياتهم تاريخ العرب المعاصر . جمال عبد الناصر رائد القومية العربية . السلاجقة تاريخهم السياسي و العسكري ! " جمال الدين الأفغاني " الشرق الاوسط وعنق الزجاجة السياسي ... .. .
وعن شخصيات تاريخية . غير تلك الشخصيات المذكورة بكتاب " أبطال من الصحراء "
عرف التكتلات الجامعة بجميع طوائفها . وبجميع أفكارها .
وذهب يتعاطا السياسة هو وأصدقاء الطفولة . وهاهم تحتك أفكارهم بعقولهم .
وهم يهرشون حتى وصلوا حد إلى حد أدماء أفكار " هنري كسنجر " و " مونت قمري " وصفقوا " لجيفارا وصديقه فيدل كاسترو "
وكانوا شبه بمن آمن بأطروحات " نيكولا ميكافيللي و فولتير "
وهاهم ينتقدون سياسة الدولة تلك . ويفندون فكر رئيس تلك الدولة ولماذا أقيمت كل تلك التحالفات ولماذا خارطة السياسة العالمية عبارة عن تجمعات . ولماذا قام رئيس تلك الدولة بتلك الزيارة المفاجئة . والحديث عن أبعاد ذلك المؤتمر .
وذهبت تعصف به وبأصدقائه رياح التغيير الفكري !
ويتحول الجلوس على الشارع الأصفر إلى الجلوس بالدوانية !
وتحول حديث السيارات والأندية . بحديث سياسي !
أصبحوا لا يعرفون قناة تلفزيونية غير قناة الجزيرة !
و اختلاف الراي الذي يؤدي إلى سحب " العجرا " بدل ذلك بلغة الحوار .
" مهران " كان يصلح سياراتهم تارة بسبب الشهامة . وأخرى بالخوف . حتى وأن كان المقابل رهن البطاقة المدنية !
وأدخل إلى الشلة " مهران الميكانيكي " صاحب محل بالصناعية . فأصبح من أفراد الحزب يحمل درجة " خبير أجنبي " ! أو المسؤل الاقليمي .
ولا يعرفون من ترددات المذياع . غير 9,01 البي بي سي
بدأ يكون للحزب أو لشله ُمنظر سياسي " مساعد . غاندي " . وناطق رسمي " جمال . الجذوب " وأمين سر " سعد . الفتيني "
وكان دور صاحبنا يتمثل بذلك الذي يقف خلف رئيس الشلة \ الحزب . ويهمس بأذنيه . ورئيسه يخطب خطاب جماهيري !
وكان " مشعل . الملحوس " هو رئيس ذلك الحزب . "
وكانت الشلة . تزداد حماسة وانفعال كل ما سمعت خطاب لرئيس عربي يتحدث به عن " الانبريالية " وعن الافكار الاستعمارية . ولأنهم عرب سذج كنوا يؤمنون بنظرية المؤامرة .أصبحوا يتشككون حتى بنجوم السماء والاقمار الفضائية !
ويصدقون كل ما يقوله الساسة العرب . ناسين متناسين " كلٍ على همه سرا " وكلٍ يحوش النار لخبزه " .
وتشعبوا . فهم لا يعرفون هل هم لبراليون . و" المني جوب " زي وطني يندرج تحت مسما حرية شخصية . أم محافظون .ينتقدون حتى الاختلاط برياض الاطفال !
ولكن الأهم بأنهم كانوا يقاتلون بشراسة لتمرير أفكارهم " الركيكة " عبر العقول الخصبة لزراعة أي فكر !
لا بل كان في أيام الانتخابات يتضايق أي صاحب " دوانية " بسبب وجودهم بين رواد دوانيته . خوافا من أن يدخل مرشح وهؤلاء بين الجلوس ويذهبون يجادلون المرشح وصاحب الدوانية يريد أن يوطد علاقته به . لتوضيف أقاربه . أو لعلاج بالخارج . خصوصا بأن صاحب ادوانية يعرفهم هم معارضون فقد للمعارضة . " و المشكلة . بأنه ليس هناك مشكلة "
وتمضي الأعوام .
وتتغير كل المفاهيم بتلك الشلة . بعد التخرج ومزاولة العمل والانخراط بدوائر الدولة .
وبدأ تفكك ذلك الحزب \ الشلة .
وبدأ حديثهم يخلوا من الساسة والسياسيين . والتاريخ . وذهبوا يتطرقون بالحديث عن حليب الأطفال . وعن غلاء الرز . وكرتون الدجاج
وعن جشع أصحاب محلات بيع ملابس الأطفال بالمناسبات مثل الأعياد . ومثل كساء الشتاء أو الصيف .
وذهبوا . يتحدثون عن التقديم لمنزل العمر . ومتى يحين دورهم " بالرعاية السكنية "
وغلاء استقدام الخدم .
وعن غلاء مواد البناء . وعن وعن وعنـ ... .. .. .
هنا أيقن صاحبنا بأنه
كان هو أخر حبة لم تسقط من ذلك العقد . وبأنه لازال يحتفظ بأفكار لاتسمن ولا تغني من جوع . ولم تأتي أكلها !
الكل سلك طريقه بهذه الحياة . حتى مهران توسع وتعدد نشاطه !
ألا صاحبنا . لا زال يمسك " بالرمونت كنترول " ويقفز بين قنوات الجزيرة . ويزداد عشقه لطريقة " جميل عازر " بقراءة الأخبار .
إلى عهد ليس بالبعيد هو لا يعرف الفرق بين الرواية والقصة . ولا يعرف الفرق بين الانجاز وعدم الانحياز .
ولا يعرف من التكتلات ألا انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي !
ولا يعرف لماذا ينعقد !
ولا يعرف الشيوعية ولا حتى الرأس ماليه ! ولا يعرف أصلا ما هو الفرق بين شيعي وشيوعي !
جل ثقافته يدور بفلك تاريخ القبيلة !
وكل ما يعرف عن العالم . بأن شركات " تويوتا ونيسان " يابانية
وبأن المرسيدس الماني . والشفر أمريكي !
وبأن أم كلثون من مصر . وفيروز من لبنان !
وبأن منتخب الكويت" 98 " منتخب لن يتكرر بتار يخ الرياضة الكويتية !
وبأن الفنان " محمد عبده " لو استمر على أغاني الثمانينيات لستحق فنان العرب وعن جدارة !
وكل الذي يعرفه عن السياسة . بأنها جريدة كويتيه !
لم يشغل عقله بشئ . لأن تلك المجموعة التي كان يخالطها هي هكذا أفكارها !
أنتها من دراسته بالثانوية العامة بكم هائل من البراشيم . والدز والواسطة من مدير تلك المدرسة . أمضي مرحلة المراهقة مع اصدقاء الطفولة و بين شارع فلان وفلان ولا تخلو من فرشة قياسها 3في 3 على الشارع الأصفر . بها عدد خمس " استكانت شاي " وكان الحديث لا يخرج عن سيارة فلان والفنان الفلاني . والفريق واللاعب الفلنتاني . كان حديثهم بسيط لا يدخل به مفردة مدهونة بزيت حذلقة !
وهي الايام من العمر تهرب .
أدرك بأنه ترك حياة الشارع والتسكع وبدأ يجمع أوراقه برحلة بحث عن كلية تستقبل طموحة المحدود . وكان له القدر الذي ذهب هو يبحث عنه . أصبح له قيد بالجامعة . وهم نفس الأصدقاء معه أيضا بتلك المرحلة من العمر ومن مقاعد الدراسة .
بدأ يعرف ما يدور حوله من حديث الأساتذة ! والوضع الوطني .
وبدأ يسمع عن كتب لم يسمع بها من قبل .
البرامكة سلبياتهم و اجابياتهم تاريخ العرب المعاصر . جمال عبد الناصر رائد القومية العربية . السلاجقة تاريخهم السياسي و العسكري ! " جمال الدين الأفغاني " الشرق الاوسط وعنق الزجاجة السياسي ... .. .
وعن شخصيات تاريخية . غير تلك الشخصيات المذكورة بكتاب " أبطال من الصحراء "
عرف التكتلات الجامعة بجميع طوائفها . وبجميع أفكارها .
وذهب يتعاطا السياسة هو وأصدقاء الطفولة . وهاهم تحتك أفكارهم بعقولهم .
وهم يهرشون حتى وصلوا حد إلى حد أدماء أفكار " هنري كسنجر " و " مونت قمري " وصفقوا " لجيفارا وصديقه فيدل كاسترو "
وكانوا شبه بمن آمن بأطروحات " نيكولا ميكافيللي و فولتير "
وهاهم ينتقدون سياسة الدولة تلك . ويفندون فكر رئيس تلك الدولة ولماذا أقيمت كل تلك التحالفات ولماذا خارطة السياسة العالمية عبارة عن تجمعات . ولماذا قام رئيس تلك الدولة بتلك الزيارة المفاجئة . والحديث عن أبعاد ذلك المؤتمر .
وذهبت تعصف به وبأصدقائه رياح التغيير الفكري !
ويتحول الجلوس على الشارع الأصفر إلى الجلوس بالدوانية !
وتحول حديث السيارات والأندية . بحديث سياسي !
أصبحوا لا يعرفون قناة تلفزيونية غير قناة الجزيرة !
و اختلاف الراي الذي يؤدي إلى سحب " العجرا " بدل ذلك بلغة الحوار .
" مهران " كان يصلح سياراتهم تارة بسبب الشهامة . وأخرى بالخوف . حتى وأن كان المقابل رهن البطاقة المدنية !
وأدخل إلى الشلة " مهران الميكانيكي " صاحب محل بالصناعية . فأصبح من أفراد الحزب يحمل درجة " خبير أجنبي " ! أو المسؤل الاقليمي .
ولا يعرفون من ترددات المذياع . غير 9,01 البي بي سي
بدأ يكون للحزب أو لشله ُمنظر سياسي " مساعد . غاندي " . وناطق رسمي " جمال . الجذوب " وأمين سر " سعد . الفتيني "
وكان دور صاحبنا يتمثل بذلك الذي يقف خلف رئيس الشلة \ الحزب . ويهمس بأذنيه . ورئيسه يخطب خطاب جماهيري !
وكان " مشعل . الملحوس " هو رئيس ذلك الحزب . "
وكانت الشلة . تزداد حماسة وانفعال كل ما سمعت خطاب لرئيس عربي يتحدث به عن " الانبريالية " وعن الافكار الاستعمارية . ولأنهم عرب سذج كنوا يؤمنون بنظرية المؤامرة .أصبحوا يتشككون حتى بنجوم السماء والاقمار الفضائية !
ويصدقون كل ما يقوله الساسة العرب . ناسين متناسين " كلٍ على همه سرا " وكلٍ يحوش النار لخبزه " .
وتشعبوا . فهم لا يعرفون هل هم لبراليون . و" المني جوب " زي وطني يندرج تحت مسما حرية شخصية . أم محافظون .ينتقدون حتى الاختلاط برياض الاطفال !
ولكن الأهم بأنهم كانوا يقاتلون بشراسة لتمرير أفكارهم " الركيكة " عبر العقول الخصبة لزراعة أي فكر !
لا بل كان في أيام الانتخابات يتضايق أي صاحب " دوانية " بسبب وجودهم بين رواد دوانيته . خوافا من أن يدخل مرشح وهؤلاء بين الجلوس ويذهبون يجادلون المرشح وصاحب الدوانية يريد أن يوطد علاقته به . لتوضيف أقاربه . أو لعلاج بالخارج . خصوصا بأن صاحب ادوانية يعرفهم هم معارضون فقد للمعارضة . " و المشكلة . بأنه ليس هناك مشكلة "
وتمضي الأعوام .
وتتغير كل المفاهيم بتلك الشلة . بعد التخرج ومزاولة العمل والانخراط بدوائر الدولة .
وبدأ تفكك ذلك الحزب \ الشلة .
وبدأ حديثهم يخلوا من الساسة والسياسيين . والتاريخ . وذهبوا يتطرقون بالحديث عن حليب الأطفال . وعن غلاء الرز . وكرتون الدجاج
وعن جشع أصحاب محلات بيع ملابس الأطفال بالمناسبات مثل الأعياد . ومثل كساء الشتاء أو الصيف .
وذهبوا . يتحدثون عن التقديم لمنزل العمر . ومتى يحين دورهم " بالرعاية السكنية "
وغلاء استقدام الخدم .
وعن غلاء مواد البناء . وعن وعن وعنـ ... .. .. .
هنا أيقن صاحبنا بأنه
كان هو أخر حبة لم تسقط من ذلك العقد . وبأنه لازال يحتفظ بأفكار لاتسمن ولا تغني من جوع . ولم تأتي أكلها !
الكل سلك طريقه بهذه الحياة . حتى مهران توسع وتعدد نشاطه !
ألا صاحبنا . لا زال يمسك " بالرمونت كنترول " ويقفز بين قنوات الجزيرة . ويزداد عشقه لطريقة " جميل عازر " بقراءة الأخبار .
مخرج :
في قصص الشعوب فإن سررتم معنا نأمل ان سنلتقي بحلقة جديدة
في قصص الشعوب فإن سررتم معنا نأمل ان سنلتقي بحلقة جديدة
منـــقول من كتاباته؟! .